أعلن النادي العلمي القطري عن استحداث مراكز وأقسام علمية جديدة تتناسب مع تطلعات ورغبات الشباب القطري، وتعمل على تشجيع الأنشطة العلمية والإبتكار والبحث في مجالات العلوم والتكنولوجيا في المجتمع القطري، وتفعيل كافة موارد النادي وربط الأقسام ببعضها، لتوفير حالة من التكامل والتفاعلية العلمية بين مختلف الأقسام.
الأقسام العلمية بشكلها الجديد
يتكون هيكل النادي من ٧ أقسام علمية رئيسية، هي مركز البرمجيات ، ومركز الصنع والإبتكار، ومركز الطاقة المتجددة، ومركز الميكانيكا، ومركز التقنيات البيئية، ومركز الفلك، ومركز “الروبوتيك”، وتم تصميم الأقسام الجديدة ضمن خطة النادي العلمي القطري، بحيث تتسم بكونها مركزة حتى تحقق الترابط العلمي مع بعضها البعض.
ويهتم مركز البرمجيات بالبحث والتدريب ودعم مهارات التجريب لدى الشباب القطري في مجال الحوسبة لزيادة وتطوير ثقافة الإبتكار في مجال الحاسب الآلي والتطبيقات الذكية، أما مركز الصنع والإبتكار فيضم مجموعة من الورش والمعامل التي تحتوي على آلات ومعدات متنوعة للتصميم والتصنيع والإنتاج والعمل بتقنيات التصنيع الرقمي المتطور مما يمكن من صناعة نموذج لأي فكرة أو مشروع يحلم به الشاب، ومن أبرز الأقسام في النادي العلمي مركز الطاقة المتجددة الذي يهدف إلى تفعيل وزيادة ممارسات الطاقة المتجددة وكفاءاتها وتطوير قدراتها بما يتوافق مع اهتمام الخطط العلمية والرؤية الوطنية في مجال تعظيم الإعتماد على الموارد المستدامة مثل الطاقة الشمسية.
أما مركز الميكانيكا التي تشغل اهتمام الشباب القطري، فيضم الكثير من الآلات والمعدات الميكانيكية بغرض توفير هذه الإحتياجات للأعضاء لتدريبهم وتطوير مهاراتهم في مجال الميكانيكا حتى يتسنى للشاب التعامل مع الأنظمة والأجزاء الميكانيكية وخاصة في مجال السيارات.
ويهتم مركز التقنيات البيئية بالتركيز على البحث والتطوير والإبتكار في مجال التقنيات البيئية، عن طريق تعريف وتحديد التحديات والمشكلات البيئية في قطر ومن ثم وضع الحلول وتطوير التقنيات والأنظمة البيئية للتغلب على هذه التحديات، فيما يعد مركز الفلك أحد أبرز الأقسام في الفترة الماضية، ويهتم بالدراسة العلمية للأجرام السماوية (مثل النجوم والكواكب، والمذنبات، والمجرات)، أما مركز “الروبوتيك” فيركز على تأهيل وتدريب الشباب وتقديم الإستشارات المطلوبة لصنع جميع أنواع الروبوتات، إذ يتيح المركز لأعضائه بيئة متكاملة ليصبحوا قادرين على صناعة روبوتات احترافية تتسم بكونها قادرة على التنافس في مختلف المسابقات العالمية.
مركز المبتكرين ويعد مركز المبتكرين، من أهم المراكز في النادي العلمي القطري، لما له من دور بارز في جذب المبتكرين واستقطابهم لتحقيق رؤية النادي في تقديم المزيد من المبتكرين للمجتمع القطري.
ويعمل النادي على تقديم الإستشارات الفنية والمساعدات التي يحتاجها المبتكر أو المخترع وكافة الخدمات المتعلقة بالإبتكارات والإختراعات، كما يقوم بدعم كافة الأفكار والأقسام العلمية الجديدة
الكواري: نحن في مرحلة البناء الداخلي واستقطاب الشباب القطري
إلى ذلك قال السيد فهد محمد الكواري رئيس مجلس إدارة النادي العلمي، أن “النادي العلمي قام بتحديد أقسامه بعد عقد عدد من الإجتماعات وورش العمل مع الشباب القطري والمختصين في المجالات العلمية، في إطار سعيه لخلق بيئة علمية ممتعة وجاذبة، توفر كل الأدوات اللازمة لشغل أوقات فراغ الشباب وتشجيعهم على الابتكار واستثمار قدراتهم، ولا شك أن استحداث معمل الصنع والابتكار والطاقات المتجددة يعد من أبرز الأقسام الجديدة في النادي”وأضاف الكواري في تصريحات صحفية : “النادي سوف يقوم بإطلاق مجموعة متميزة من الأنشطة والفعاليات العلمية، المخصصة لجذب الشباب، ونركز بشكل أكبر على الفئات العمرية من ١٥ إلى ٣٠ سنةمع عدم اغفال باقي الفئات العمرية وكذلك دعم نشاط الفتيات”.
وتحدث رئيس النادي عن برنامج الروابط قائلاً :”أطلقنا برنامج الروابط العلمية والنادي على استعداد لاحتضان كل مجموعات الشباب القطري ممن لديهم هوايات أو نشاط علمي وتوفير الخدمات اللازمة لهم، وتشجيعهم على استقطاب شرائح أكبر من المجتمع القطري”.
واختتم الكواري حديثه قائلا:”مجلس الإدارة بصدد الإنتهاء من خطته الإستراتيجية للخمسة أعوام المقبلة (٢٠١٦ – ٢٠٢٠) التي بنيت على متطلبات واحتياجات الشباب القطري، وضمن إطارها تم وضع مخطط الأقسام العلمية الجديدة، كما نعمل ضمن مسار متوازن على تأهيل الورش، وتوفير أحدث الأجهزة العلمية للشباب، وتفعيل الشراكة مع جهات الدولة المختلفة، ، إذ يقوم النادي بتوقيع عدد من الإتفاقيات و الشراكات العلمية في الفترة القادمة، فيما يعمل على تأهيل وتكوين المزيد من المبتكرين في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على المجتمع القطري”.