بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم وابتكار
العلمي يطلق مسابقة الصنع والإبتكار بمشاركة ٦٤ طالب
بوجسوم: “صانع” ستكون فعالية وطنية لتعزيز ثقافة الصنع والإبتكار
الإبراهيم : المسابقة منصة للمبتكرين من شباب قطر للتعبير عن أنفسهم.
64 طالباً يشاركون بأفكارهم وإبتكاراتهم في المسابقة
تأهيل مدربين من الشباب القطري لتدريب طلبة المدارس
الدوحة –
إنطلقت المرحلة الأولى للمسابقة الوطنية للصنع والإبتكار “صانع” بمشاركة 64 طالبـاً من المرحلة الثانوية وهي المسابقة التي ينظمها النادي #العلمي بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم وشركة ابتكار للحلول الرقمية، بهدف إثراء تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ، وقامت كل مدرسة بترشيح ستة عشرة طالباً تم تقسيمهم إلى أربعة مجموعات مختلفة ، وسيتم التنافس بين المجموعات داخلياً لمدة عشرة أسابيع ومن ثم اختيار مجموعة واحدة من كل مدرسة للتنافس على النهائي أمام المدارس الأخرى.
ونظم #العلمي اللقاء الأول للطلاب المشاركين في المسابقة بحضور خالد محمد بوجسوم رئيس مجلس إدارة شركة إبتكار والسيد نايف الإبراهيم مدير مسابقة صانع، وذلك لتعريف الشباب بفكرة المسابقة وأهدافها وجدولها الزمني ومعايير التقييم .
وفي بداية اللقاء رحب نايف الإبراهيم بالحضور من طلاب المدارس والمشرفين موجهاً كلمه تحفيزية للطلاب حول أهمية مجال الصنع والإبتكار وضرورة الإستفادة منها في تطوير المهارات والقدرات.
وقال الإبراهيم أن هذه المسابقة هي فرصة للطلاب لإبراز مواهبهم وقدراتهم والتنافس مع نظرائهم .
رؤية قطر
وتحدث خالد محمد بوجسوم مدير رئيس مجلس إدارة شركة ابتكار في اللقاء على انه على الجميع الإجتهاد والعمل من أجل التميز ، مؤكداً أن العثرات التي من الممكن أن تواجه الشخص في حياته لا يجب أن تهزمه وتتوقف معه عند نقطة معينه بل عليه أن يتخطاها ويواصل مشواره ، مشيراً إلى أن هذا الأمر حدث معه شخصياً .
وقال بوجسوم أن الإبتكار والإختراع ليس مرتبط بكون الفرد عبقرياً أو مستوى ذكائه عالي بل الأمر يحتاج فقط إلى ترتيب أفكار ومحاولة تحويلها إلى فكرة قابلة إلى التطبيق ، مطالباً الشباب المشاركين في المسابقة بضرورة الإلمام بجميع التخصصات من حولهم حتي يستفيدون منها أكثر وأكثر .
وقال رئيس ابتكار ان مسابقة صانع هي الأولى من نوعها في المنطقة والعالم وقد تم تصميمها لترتقي لتطلعات رؤية قطر ٢٠٣٠ ولتساهم في تهيئة جيل جديد متمكن من أدوات الأزمة لبناء اقتصاد المعرفة .
وأشار بوجسوم إلى أن فكرة المسابقة تتركز حول محور مهم وهو أن يقوم المتسابقون بإيجاد حل لمشكلة موجودة يواجهونها في حياتهم اليومية. وعلى هذا الأساس سيقوم الفريق بتحديد المشكلة واقتراح حلٍ لها ومن ثم إختباره فعلياً بإستخدام أدوات الصنع والإبتكار.وفي نهاية المسابقة يقوم الفريق بعرض مشكلته وحلها بالطريقة الأمثل أمام لجنة التحكيم.
وأضاف بوجسوم: أن هذه المسابقة ستكون فعالية وطنية لتعزيز ثقافة “الصنع والإبتكار” من خلال تعزيز التعليم باستخدام (STEM) وبناء بنية تحتية في المؤسسات التعليمية من خلال توفير وحدة متكاملة للإبتكار والتصميم عبر إستعمال ثلاثة عناصر وهي: الطابعة ثلاثية الأبعاد (D Printer3)، برامج التصميم (CAD) و الدوائر الكهربائية (Little Bits). ومن الأهداف الأساسية : منح المشارك قيمة نوعية من خلال دمج وربط كل العناصر المختلفة في التعليم، ومن خلال التفكير الناقد للمشكلة، وإيجاد طرق الحل مروراً بمرحلة التصميم والصنع.
دعم الشباب
وأكد بوجسوم على ضرورة أن تسعى المؤسسات الشبابية الوطنية إلى دعم شبابنا بما يعود في النهاية بالنفع على وطننا الحبيب ، و أن هناك الكثير من الشباب القطري لديه القدرة على الإبتكار والإبداع ولكن فقط يحتاج إلى جهة حاضنة وبيئة مناسبة تنمي لديهم هذة المواهب وتستخرج الطاقات بداخلهم .
وأكد أيضاً أن العلمي أبوابه مفتوحة لكل مبدع من خلال الموارد المتاحة والعمل حول فكرة ربط الأقسام ببعضها من أجل توفير حالة من التكامل والتفاعلية العلمية بين مختلف الأقسام.
وأشار إلى أن هذا كله يصب في صالح استقطاب الشباب القطري وحثة على الإبتكار والتعلم وتطوير أفكاره وتحويلها إلى واقع ملموس ، مؤكداً أن النادي العلمي يقف مسانداً لكل من يسعى إلى أن يرفع اسم بلاده عالياً ويعلي من شأنها .
واختتم خالد حديثه حول تأهيل مدربين قطريين من الشباب لتدريب والإشراف على هذه المسابقة .
مذكرة تفاهم
وكان النادي #العلمي قد قام في شهر مايو الماضي بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة ابتكار للحلول الرقمية لإقامة أول مسابقة وطنية للصنع والإبتكار بالدولة تحت مسمى ” مسابقة صانع الوطنية ” بهدف تطوير المهارات والمعرفة وتنمية القدرات لدى الشباب القطري من خلال خلق مساحة جديدة للإبداع والتحدي والتنافس ، حيث يقوم العلمي بدور الحاضن والداعم الرئيسي للمسابقة وتقوم شركة ابتكار للحلول الرقمية بإدارة وتنظيم المسابقة وتقديم الورش التدريبية و كل ما يتعلق بالأمور الفنية المتطلبة لإنجاح هذه المسابقة.
الإعداد والتجهيز
وقد بدأت مراحل الإعداد والتجهيز للمسابقة على قدم وساق، حيث تم إختيار أربع مدارس مستقلة لتشارك بالفوج الأول من المسابقة ، والتي تتكون من مدرسة عمر بن الخطاب ، ومدرسة الدوحة ، ومدرسة الوكرة ، ومدرسة طارق بن زياد. وتلت هذه الخطوة عملية اختيار المدرسين المشاركين بالمسابقة ، والتي شملت ثمانية مدرسين من المدارس التي تم اختيارها ، ويقوم المدرسين بدور مهم وهو تدريب الطلبة على خطوات الصنع والإبتكار والإشراف على مراحل تطوير المنتجات الملموسة للطلبة ، حيث قامت شركة ابتكار بتوفير ورش تدريبية للمدرسين على خطوات الصنع والابتكار في مقر العلمي وذلك لمدة أسبوع. وتلت هذه الخطوة عملية اختيار مشرفين قطريين من سوق العمل وتدريبهم على خطوات الصنع والإبتكار حيث تكمن أهمية دور المشرفين في المسابقة بتوفير النصائح والتوجيهات للطلبة خلال فترة المسابقة ليتم الربط بين ما يتعلمه الطلبة من مهارات في المسابقة بمعطيات سوق العمل وطبيعة العمل فيه، فبالتالي يتم ربط التوجيه الأكاديمي من قبل المعلمين من جهة والتوجيه الميداني من قبل المشرفين القطريين من جهة أخرى.
مساندة الموهوبين
وتهدف هذه المسابقة بأن تكون منصة للصناع والمبتكرين تمكنهم من التعبير عن أنفسهم وإطلاق ممكناتهم في هذا المجال، وأوضح بأن فكرة المسابقة ترتكز على قابلية إنتاج منتج ملموس ابتداءاً من الإتيان بفكرة أو تحدي ، ومن ثم تصميم الفكرة بواسطة برامج الرسم ثلاثية الأبعاد، وبذلك تكون التصاميم جاهزه للطباعة بإستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد، وفي هذه المرحلة يمكن للمتسابق إضافة قطع نموذجة إلكترونية لإضافة خصائص تفاعليه للمنتج النهائي ، وهذه المراحل تعرف بما يسمى خطوات الصنع والإبتكار.