العلمي ينظم مجلس المبتكرين الثاني

حول تعزيز دور النادي في دعم المبتكرين

العلمي ينظم مجلس المبتكرين الثاني
الابراهيم : يجب خلق الوعي المجتمعي الكافي بأهمية الابتكار والبحث العلمي

الدوحة–
نظم النادي العلمي القطري مجلس المبتكرين الثاني تحت عنوان “كيف نعزز دور النادي العلمي في دعم المبتكرين”، إيماناً بأهمية دعم المبتكرين في الدولة، والدور الذي يقوم به المبتكر في تنمية المجتمع القطري. وكان السيد نايف الإبراهيم مدير مسابقة صانع الوطنية راعياً للمجلس وحل السيد فهد محمد الكواري رئيس مجلس إدارة النادي ضيفاً على المجلس و 30 شخصا من أعضاء النادي والمبتكرون القطريون.
في البداية قال السيد نايف الإبراهيم أن أهمية دعم الابتكارات ترجع إلى تأثيرها المباشر في الاقتصاد والصناعة، حيث أن الدول المتقدمة تستخدم العلوم في الصنع والابتكار، الذي بدوره يدعم اقتصادات الدول من خلال تحويل هذه الابتكارات إلى منتجات قابلة للإستخدام. وأضاف “في قطر لدينا فرصة ذهبية للتنمية من خلال 3 عوامل وفقاً لرؤية قطر الوطنية 2030 والتي ترتكز على بناء اقتصاد المعرفة، وتنمية الموارد البشرية، بالإضافة إلى خلق الوعي المجتمعي الكافي بأهمية الابتكار والبحث العلمي“.
ومن جهته أكد السيد فهد الكواري رئيس مجلس إدارة النادي العلمي، أن رؤية النادي هي خلق بيئة ملائمة و ممتعة لتعلم وممارسة الأنشطة العلمية، وكيفية أن تجعل الابتكار عملاً ممتعاً يجذب الأجيال الجديدة من أجل مزيداً من المخترعين والمبتكرين، وتشجيع البحث والابتكار من خلال توفير كافة الأدوات اللازمة للمساهمة العلمية في المجتمع القطري. مشيراً إلى أن أهداف النادي هي نشر وتشجيع ثقافة التعلم والابتكار والبحث في المجالات العلمية والتكنولوجية، وتهيئة المناخ الملائم والممتع لممارسة الأنشطة والهوايات العلمية بما ينمي القدرات والميول، وصقل وتنمية قدرات ومهارات المبتكرين و الموهوبين في المجالات العلمية، بالإضافة إلى السعي نحو دعم المبتكرين وتوفير كافة الخدمات اللازمة لهم، وتحقيق المشاركة والتكامل مع مؤسسات الدولة والشراكة مع المؤسسات الدولية.
وأضاف فهد الكواري أن مركز المبتكرين يقدم كل الدعم والإستشارات الفنية والمساعدات التي يحتاجها المبتكر أو المخترع وكافة الخدمات المتعلقة بالإبتكارات والإختراعات ، كما يوفر لهم المعلومات والخبرات التقنية والخدمات ذات العلاقة حتى يصل بفكرته إلى نموذج عملي يمكن تسويقه كمنتج ويتم تسجيله كبراءة إختراع. قائلاً ” نهدف من المركز زيادة براءات الإختراع الوطنية من خلال جذب المزيد من الفئات المستهدفة وضمان حقوقها ، ونشر ثقافة الإبتكار والإختراع والتوعية بأهميتها على المستوى الشخصي والقومي، والمشاركة في المعارض المحلية والدولية لعرض المشاريع المؤهلة.
وتحدث رئيس مجلس إدارة النادي العلمي عن خطوات دعم المبتكرين وهي (التسجيل- النموذجة ـ التصنيع- التمويل- التسويق)، لافتاً غلى أن المرحلة الأولى من الدعم وهي تسجيل الاختراع تعتبر الأهم لأن المبتكر يكون شغله الشاغل الحصول على براءة اختراع لفكرته حتى يضمن بها حقوقه، حيث أن النادي العلمي يقوم بهذه الخطوة للمبتكرين وإذا احتاجت فكرته بعض التعديلات لتسجيلها يقوم مركز المبتكرين بتقديم المساعدة الفنية والعلمية من اجل اكتمال الفكرة ووصولاً إلى تسجيلها كبراءة اختراع.
وفي مداخلة أثناء الجلسة أشار السيد راشد إبراهيم نائب رئيس مجلس إدارة النادي العلمي ومبتكر قطري، إلى أن مرحلة التسيل يواجه فيها المبتكرون العديد من التحديات والإشكاليات عند تقديم اختراعه على مستوى عالمي نظراً لعدم صياغة الاختراع بشكل مكتمل ودقيق، مطالباً بضرورة حل هذه الاشكالية من خلال مزيداً من الدعم للمبتكرين والإشراف المباشر من قبل متخصصين لصياغة اختراعه حتى يصبح قابلاً للتسجيل على المستوى الدولي.فيما رد فهد الكواري مؤكداً أن النادي العلمي يقوم باستقطاب متخصصين في جميع المجالات العلمية والهندسية حتى يقدمون الدعم اللازم للمبتكرين بشكل أكثر دقة.
أما عن مرحلة النموذجة فقد أوضح الكواري أن النادي العلمي لديه مجموعة من الورش المتخصصة مثل ورش الخراطة واللحام لإنتاج نماذج من الاختراعات المقيمة للمبتكرين، بالإضافة إلى إنشاء مركز الصنع والابتكار من أجل نفس الغرض، وهو ما جعل النادي العلمي لديه الإمكانيات المتاحة لتصميم نماذج لعدد كبير من الاختراعات التي يتم تقديمها، مضيفاً أن إحدى المبادرات التي أطلقها النادي مؤخراً هي الابتكارات المجتمعية الذي يساهم في بناء مجتمع المعرفة.
وأضاف أن النادي العلمي يواجه إشكالية في مرحلة تصنيع الإبتكار نظراً لقلة إمكانياته وخبراته في عملية التصنيع التي تحتاج إلى خطوط إنتاج ضخمة وتمويل كبير، ولكن بالرغم من ضعف إمكانيات التصنيع إلا أن النادي استطاع بالفعل تصنيع بعض الاختراعات البسيطة، وذلك بهدف الوصول إلى دور متكامل لدعم المبتكرين. كما أشار إلى أن النادي العلمي يوفر تمويلاً أيضاً لمساعدة وتحفيز المبتكرين على مواصلة أعمالهم، وأن النادي بصدد إنشاء صندوق تمويل ابتكارات الشباب.
وفيما يخص المرحلة الأخيرة من دعم المبتكرين وهي التسويق، لفت الكواري إلى أن النادي يجد صعوبات ومعوقات عديدة في هذه المرحلة ايضاً نظراً لعدم وجود شركات متخصصة في مجال تسويق الابتكارات، لذا فإن دور النادي العلمي تأهيل شركات محلية متخصصة في هذا المجال.
ودعا رئيس مجلس إدارة النادي العلمي القطري جميع المبتكرين إلى المشاركة في معرض المبتكرين القطريين الذي يقام في 23 من شهر ديسمبر المقبل على مدار 4 أيام، مشدداً على ضرورة أن يكون أحد المشاركين فوق ال16 عام، وأن يشارك القطريون في المعرض من أجل تقديم الدعن للمبتكرين لمستقبل أفضل للبلاد.
والجدير بالذكر أن “مجلس المبتكرين” هي المبادرة الثانية للنادي العلمي القطري التي تستهدف المبتكرين، وهو لقاء شهري يعقد آخر ثلاثاء من كل شهر خاص للمبتكرين وللمهتمين بأمور الإبتكار بحيث يكون كل لقاء من لقاءات المجلس يركز على موضوع معين يتم العرض والمناقشة والتباحث فيه.