العلمي ينظم ندوة بعنوان ” التسويق الفعال لابتكارك “

ضمن اللقاء الشهري لمجلس المبتكرين

العلمي ينظم ندوة بعنوان ” التسويق الفعال لابتكارك “

المحمود: الشكر للعلمي لما يبذله من جهود في تنمية قدرات الشباب المبدعين

الدوحة-

نظم النادي العلمي القطري اللقاء الشهري “مجلس المبتكرين” لمناقشة أهمية التسويق في مجال الابتكار ضمن اللقاء الشهري الذي يعقد آخر ثلاثاء من كل شهر لمناقشة أحد المواضيع التي تهم المبتكرين. وحل السيد / محمود المحمود مستشار ريادة الأعمال في مركز بداية ضيفاً، بينما حل المهندس / راشد حسين رحيمي رئيس مركز الصنع والابتكار بالنادي العلمي القطري راعياً للمجلس.

في بداية اللقاء وجه المحمود الشكر للنادي العلمي القطري، لما يبذله من جهود في تنمية قدرات الشباب المبدعين، متمنياً أن يحقق النادي الهدف المنشود لإخراج أجيال من الشباب القادرين على إحداث ثورة في عالم الابتكارات والتكنولوجيا. ثم تحدث عن مفهوم التسويق وعلاقته بالترويج للأفكار، قائلاً ” التسويق هو مجموعة من العمليات أو الأنشطة التي تعمل على اكتشاف رغبات العملاء وتطوير مجموعة من المنتجات أو الخدمات التي تشبع رغباتهم وتحقق للمؤسسة أو الفرد الربحية خلال فترة مناسبة. ويمكن تعريف التسويق بفن البيع، إلا أن المبيعات هي جزء من العملية”.

وأضاف أنه لا يمكن لأي شركة أن تقوم باستهداف جميع الشرائح من خلال منتج واحد وذلك لاختلاف الأذواق والاحتياجات أيضاً، مؤكداً على ضرورة أن يقوم الشخص أو الشركة الراغبة في تسويق منتجها بجمع أكبر قدر من البيانات والمعلومات عن الفئة المستهدفة والقيام بتحليلها حتى يبدأ في وضع الخطة التسويقية المناسبة. مشيراً إلى أن عناصر التسويق الأساسية هي ( المنتج- السعر- الدعاية- العلامة التجارية).

وأوضح أن المنتج هو العنصر الأساسي في عملية التسويق ، حيث أنه يجب التركيز على قيمة المنتج وكيف يمكن للمستهلك الاستفادة منه من خلال المواصفات، وإمكانيات المنتج، لافتاً على أن المنتج يجب أن يكون ذات مواصفات ووجودة مقبولة لدى المستهلك وضمان جيد، أما عن العلامة التجارية فقد أكد أن المنتج يجب أن يتم تحديد علامة تجارية مناسبة له والتي سيكون لها تأثير على سعر المنتج بشكل كبير فيما بعد سواء بارتفاع سعرها أو العكس.

وأشار إلى أن المنتج يجب أن يكون السعر المحدد له بالمقابل مقبول لدى المستهلك، فالسعر الغالي قد ينفر المستهلك من السلعة فيحاول بالتالي إيجاد سلع بديلة ذات أسعار منخفضة, كما أن السعر القليل قد يؤدي إلى نتائج عكسية فيجب على الشركات والمنظمات دراسة السياسات التسعيرية دراسة متأنية بهدف الوصول إلى سعر مقبول لكل من الشركة والمستهلك. مضيفاً ” لا يمكن أن نبيع بأقل من سعر التكلفة وهو يمثل أقل الأسعار الممكنة في السوق إلا في حالات خاصة ولا يمكن أن نبيع بسعر أقل من سعر المنافسين وهو أعلى سعر لسلعهم في السوق، ومن الطرق التي يمكن إتباعها في تحديد السعر”التسعير على أساس التكلفة, والتسعير على أساس الطلب, والتسعير على أساس المنافسة, والتسعير على أساس المستهلك”.

أما فيما يخص الترويج للمنتج أو السلعة فأكد أن النشاط الترويجي يهدف إلى إخبار أو إقناع أو تذكير الأفراد بقبول أو بإعادة الشراء أو بالتوصية أو باستخدام منتجاً أو خدمة, أو فكرة أو حتى مؤسسة، لافتاً إلى أن أهم عنصر في عملية الترويج هي الإعلان وهو أي شكل من أشكال تقديم الأفكار أو السلع أو الخدمات الغير شخصية, والمدفوعة الأجر بواسطة معلن محدد ومعروف.

وأضاف أنه قبل الإعلان عن منتج يجب أولاً تحديد السوق أو القطاعات السوقية المستهدفة، وتحديد الأهداف الإعلانية المراد الوصول إليها، ووضع ميزانية الإعلان، ثم يأتي بعد ذلك تصميم الرسالة الإعلانية مع الأخذ في الاعتبار المغريات البيعية وعوامل الجذب التي تحفز كل قطاع، واختيار الوسيلة الإعلانية المناسبة، حيث أن جميع هذه العوامل تؤثر بشكل كبير على سعر المنتج وجودته، من خلال التأثير العاطفي للمستهلكين عن طريق الإعلان.

ووجه محمود المحمود نصيحته إلى كل من لديه أفكار ابتكارية ويريد الترويج لها أن يقوم أولاً بمعرفة أساليب التسويق لمنتج الجديد حتى يستطيع الاستفادة منه، فهناك العديد من الأفكار الرائعة تظل حبيسة الأدراج بسبب عدم التسويق لها. مؤكداً أن هناك العديد من المؤسسات في الدولة تقدم استشارات ومساعدات مجانية لأصحاب الأفكار والمشاريع كالنادي العلمي القطري ، مركز بداية ، حاضنة قطر للأعمال فهذه الجهات قادرة على تسويق الأفكار والابتكارات بشكل ناجح، معطياً مثالاً لأحد المبتكرين الذي استطاع اختراع حمام متحرك وسهل النقل، إلا أنه كان لا يستطيع الترويج لفكرته ولكن بعد قيام أحد الأشخاص بالترويج لفكرته أصبح تنهال عليه عروض الشراء من الشركات والجيوش، إلى أن استطاع الآن تأسيس شركة برأس مال كبير.

وأشار إلى أن مركز بداية لريادة الأعمال والتطوير المهني هي مبادرة مشتركة بين بنك قطر للتنمية ومؤسسة صلتك، هدفها أن تكون الوجهة الأولى لخدمة الشباب في مجال التطوير المهني وريادة الأعمال في دولة قطر، مضيفاً أن المركز يقدم خدمة توجيه وإرشاد الشباب لمعرفة ميولهم وقدراتهم ومساعدتهم في اتخاذ قراراتهم المهنية.

الجدير بالذكر أن “مجلس المبتكرين” هي المبادرة الأولى للنادي العلمي القطري التي تستهدف المبتكرين، وهو لقاء شهري يعقد آخر ثلاثاء من كل شهر خاص للمبتكرين وللمهتمين بأمورالإبتكار بحيث يكون كل لقاء من لقاءات المجلس يركز على موضوع معين يتم العرض والمناقشة والتباحث فيه.