ميكانيكا وروبوت وعلوم مرحة في “صيفي العلمي”

شهد مشاركة واسعة من الجنسين واختتم نشاطه في أجواء علمية مميزة

ميكانيكا وروبوت وعلوم مرحة في “صيفي العلمي”

– فاطمة المهندي : الشباب عاشوا تجارب علمية ونفذوها بأيديهم

– م. راشد رحيمي : النادي العلمي يهدف الى نشر وتعزيز ثقافة الابتكار من خلال النشاط الصيفي

– مشاركة ما يقارب 400 مشارك من الجنسيين ونسبة القطريين تصل إلى 95%

– تصميم نموذج لمبنى صديق للبيئة

– تعريف المشاركين بالزراعة المائية وأنظمتها المختلفة

– تنفيذ مشاريع علمية مبتكره

– جرى تدريب الشباب على كيفية توليد مجال مغناطيسي بإستخدام التيار الكهربائي

– تنفيذ مشاريع مختلفة كمشروع الروبوت الناقل والطابعة ثلاثية الأبعاد

اختتم النادي العلمي القطري نشاطه الصيفي للعام 2016 ، والذي تضمن أنشطة ومشاريع تنوعت ما بين الإبتكار والروبوت والبرمجة والطاقة المتجددة والميكانيكا والتقنيات البيئية، وتم تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات في فترات مختلفة خلال الصيف، حيث جرى تنفيذ مشاريع متعددة في البرمجة والروبوت ومجالات الإبتكار ، ونفذ المشاركون مشروع الروبوت الرسام وهو عبارة عن روبوت يحرك قلم على المحورين بحيث يستطيع إعداد أي رسمة ترسل له عن طريق الكمبيوتر وضمن قياس 30 سم ب 30 سم ، وكذلك نفذ الشباب مشروع روبوت دباب مثبت عليه ذراع يقوم بحمل الأشياء ويمكن التحكم به عن طريق التابليت وفي نهاية النشاط هناك مسابقة لأفضل روبوت دباب.

وقالت فاطمة المهندي مساعد مدير النادي العلمي والمشرفة على النشاط الصيفي أن النشاط الصيفي هذا العام تضمن نشاط في مجال الميكانيكا ، وذلك لفئات عمرية مختلفة ، حيث تم تعريف الصغار على مواضيع نقل الكرة وقاموا بتنفيذ نماذج صغيرة ، وقامت الفئة العمرية المتوسطة بتصميم رافعة مغناطيسية ، وخلال الفترة جرى تعليمهم النظريات المستخدمة في الرافعة ومنها التوازن والعزم والمقصود به تقدير الوزن للرافعة حتى لا تتعرض للسقوط ، ونقل الحركة من مكان لمكان ثاني بطريقة أسهل عن طريق البكرات ، وتوليد مجال مغناطيسي باستخدام التيار الكهربائي ، ثم في الأخير تم تجميع كل هذة الأشياء لتصميم مشروع واحد هو الرافعة .

وأوضحت المهندي أنه بخصوص الفئة العمرية الكبار في مجال النشاط الميكانيكي فقد نفذوا مشروعين وكان الهدف هو تعريفهم بالخطوات المتبعة في التصميم الهندسي ، حيث قاموا بتصميم الحركة التي يحتاجونها بإستخدام الآليات الميكانيكية الموجودة ، ومختلف أنواع نقل الحركة ، ثم جاء التصنيع وتم تعريفهم على الأجهزة المختلفة بالورشة ومنها القص واللحام والثقب وغيرها من الأجهزة ، وتعرفوا على أنظمة السلامة في الورشة ، وخرجوا بمشروعين هما المنشار الكهربائي والرافع الكهربائي للسيارات .

وأشارت المشرفة على النشاط الصيفي إلى أن تجاوب الشباب فيما يخص النشاط الميكانيكي كان جيد للغاية وكان لديهم استعداد قوي للتعلم حيث كانوا في حاجة إلى توجيه وإرشاد وهذا ما قمنا به خلال مشاركتهم معنا في النشاط الصيفي .

التقنيات البيئية

وأضافت فاطمة المهندي أنه من الأنشطة العلمية التي تضمنها النشاط الصيفي لمجموعة هذا العام ، نشاط التقنيات البيئية ، حيث جرى تقديم النشاط بالتعاون مع مجلس قطر للمباني الخضراء وقد خصص لكيفية تصميم نموذج لمبنى صديق للبيئة ، حيث تم في البداية تعريف المشاركين على الأسس الخاصة بالتقنيات الصديقة للبيئة من خلال مجموعة من النقاط الرئيسية التي تحدد مدى أن يكون هذا المبنى صديق او غير صديق للبيئة منها عملية العزل الحراري للمبنى والتظليل واتجاه التظليل والتهوية الطبيعية للمبنى ، وكذلك تم تعريفهم على مفهوم الإستدامة من الناحية البيئية وتم تنفيذ نموذج بسيط لمبنى صديق للبيئة من المواد المعاد تدويرها .

وأوضحت مشرفة النشاط الصيفي أن تفاعل المشاركين من الجنسين كان جيد خلال نشاط التقنيات البيئية ، حيث انه كان نشاط جديد بالنسبة لهم ، كما تملكهم شعور بالسعادة لكونهم شاركوا في عمل صديق للبيئة .

العلوم المرحة

وقالت المهندي انه من بين النشاط الصيفي كذلك لهذا العام كان هناك نشاط العلوم المرحة ، حيث تم تقديم تجارب علمية بشكل مرح للأطفال من بينها تجربة مكبر الصوت وتجربة تصميم طيارة بشكل مبسط ، بالإضافة إلى الألعاب المعجونية الذي يطلق عليه المعجون السحري ، بالإضافة إلى الفقعات الصابونية التي نفذت بطريقة محترفة.

وأضافت أنه من الانشطة التي تم تقديمها هو نشاط الزراعة بالتقنيات العلمية الحديثة، حيث تم تعريفهم على ما يسمى بالزراعة المائية وأنظمتها المختلفة من خلال تجارب عملية متنوعة ، ومنها تعريفهم بالطرق الصحيحة لزراعة الخضروات بالمنزل ، فضلاً عن مشروع السقاية الذاتية كحل لسقاية النباتات وقت السفر، حيث شهدت هذة الأنشطة تفاعلاً من المشاركين وبخاصة في النشاط الزراعي فقد تعرفوا على أنواع جديدة من البذور وهي تنبت أمام أعينهم .

الصنع والإبتكار

ومن جانبه قال م. راشد حسين رحيمي رئيس مركز الصنع والإبتكار بالنادي العلمي أن البرنامج لهذا العام ركز على الجانب العملي بنسبة كبيرة والمشاركين كانوا حريصين على التواجد يوميا ليكملوا مراحل المشاريع التي تم توزيعها عليهم، حيث قاموا بعمل عدة مشاريع الهدف منها تعريفهم بخطوات تنفيذ المشاريع وتعزيز ثقافة الابتكار.

وتضمنت المشاريع التعرف على التقنيات والآليات الحديثة لبناء نموذج متكامل ومنها كيفية تشغيل مصباح كهربائي يعمل بالأشعة المغناطيسية وبدون اسلاك ، وتم تدريب الشباب على صنع الجهاز وتجربة المشروع، وكانت في البداية فكرة غريبة بالنسة للمشاركين.

وأوضح ان مثل هذه التكنولوجيا تستخدم بشكل فعال في أوقات الكوارث ، حيث يتم الإستعانة بهذه النوعية من المصابيح في الظروف الاستثنائية وبذلك تم تعريف الشباب المشاركين بهذه التكنولوجيا والعمل عليها حتى الوصول لمراحل متقدمة بهدف توعيتهم وتوسعة مداركهم.

نشاط الروبوت

وقال رحيمي أن النشاط الصيفي تضمن كذلك نشاط الروبوت ، حيث كان عبارة عن نشاط مدمج بين الورش والمشاريع ، وذلك عبر مشروعين هما مشروع الروبوت الناقل والمتخصص في نقل المعاقين جسدياً ، ومشروع الروبوت للطابعة ثلاثية الأبعاد ، حيث قام الشباب بتصميم الروبوت وتجميعة ثم برمجتة .

وأضاف رحيمي أن برنامج الروبوت تعرف المشاركين خلاله على اساسيات الروبوت بالتركيب والبرمجة وبعدها تم توزيع المشاركين على مجموعات للبدء في تصميم وبرمجمة روبوت خاص لكل مجموعة على شكل مسابقة بين الفرق للتنافس بين المشاركين وقد تم وضع محتوى برنامج متخصص لكل فئة عمرية مختلفة

وأشار رحيمي الى ان تجاوب الشباب كان جيد للغاية فيما يخص نشاط الروبوت حيث قام الشباب بالتصميم والتجميع بأيديهم وكان هناك نشاط الورشات المتنوعة وهي الروبوت الصغيرة بخلاف المشاريع مثل روبوت جمع الكرات .

وأكد رئيس مركز الصنع والإبتكار أن النادي العلمي القطري يهدف من وراء تقديم النشاط الصيفي في كل عام الى نشر وتعزيز ثقافة الابتكار في المجالات العلمية ، تنمية وصقل قدرات ومهارات الشباب العلمية ، جذب وتشجيع الشباب لتمكينهم في المجالات العلمية ، تحفيز الشباب للابتكار ودعم افكارهم ومشاريعهم .

واكدت مساعد مدير النادي ومشرفة النشاط الصيفي أن النادي العلمي يسعى الى استقطاب الأعضاء وتدريبهم وتشجيعهم على التعلم اسهاما منه في تطوير المهارات العلمية والذهنية لدى الشباب من الجنسين وذلك من خلال الأنشطة والفعاليات العلمية المتنوعة مما يتيح لهم مواجهة التحديات بروح ابداعية واعية ومدركة.

وقد حرص النادي العلمي القطري على تنويع برامجة وأنشطتة التي أطلقها لكلا الجنسين لجذب المشاركين واستغلال أوقات فراغهم بفعاليات وبرامج علمية خلال فترة الصيف.