النادي العلمي يطلق مجلس المبتكرين بحلته الجديدة

النادي العلمي يطلق مجلس المبتكرين بحلته الجديدة …

حارب الجابري: فريق عمل لوضع حلول ابتكارية لمشكلة الازدحام المروري بطريق 22 فبراير

راشد ابراهيم: يجب إعادة تصميم المداخل والمخارج على جانبي الطريق لتجنب تكدس السيارات

هتمي الهتمي: تعطل السيارات والحوادث أبرز أسباب الازدحام المروري

محسن الشيخ: يجب تعديل سرعات الطريق حسب الحالة المرورية

ناصر المري: علينا النظر إلى التجارب العالمية لحل أزمة الزحام المروري

الدوحة- النادي العلمي

نظم العلمي القطري المبادرة الشهرية “مجلس المبتكرين ” بحلته الجديدة، والذي يتم فيه مناقشة التحديات التي يواجهها المجتمع ومن ثم طرح بعض الحلول المبتكرة لمعلاجة هذه التحديات و كان عنوان المنقاشة لهذا المجلس مشاكل الازدحام المروري على طريق الدوحة السريع . أدار المجلس السيد راشد ابراهيم ــ المستشار بالنادي، بحضور السيدحارب الجابري المدير التنفيذي للنادي وعدد من الأعضاء والمبتكرين.

في البداية رحب السيد راشد ابرهيم بالحضور، مشيراً إلى أن النادي العلمي قام بتغيير فكرة مجلس المبتكرين، حيث سيتم في كل مجلس طرح إحدى المشكلات التي يعاني منها المواطنون ، لمحاولة وضع حلول ابتكارية لهذه المشكلات من خلال تبادل وجهات النظر بين المختصين وأصحاب الأفكار الإبداعية وإخراج توصيات في آخر كل مجلس لعرضها على الجهات المختصة.

وقال أن اختيار مشكلة الازدحام المروري لمناقشتها، جاء بسبب ما تم نشره بالصحف عن أن الازدحام يتسبب في خسائر للدولة تقدر ب6.6 مليار دولار، وهي بالطبع خسائر ضخمة ترهق ميزانية الدولة، بالإضافة إلى أنها أصبحت مشكلة يعاني منها المواطنون يومياً خلال الذهاب والعودة من أشغالهم لذا فقد رأى النادي ضرورة طرح هذه المشكلة وتحديداً الزحام في طريق الدوحة السريع على المبتكرين والمختصين لمحاولة إيجاد حلول خارج الصندوق تنهي هذه المعاناةاليومية.

وحدد السيد راشد إبراهيم ستة أسباب تسبب الازدحام بطريق الدوحة السريع وهي: تصميم المداخل والمخارج الغير مناسب، وكثرة المراكز التجارية والدوائر الحكومية الموجودة على جانبي الطريق، وأن طريق الدوحة السريع (22 فبراير)، هو الخط الوحيدالمربوط بالشمال، بالإضافة إلى أن اتساع الشارع وعدد الحارات لا يكفي لكمية التدفق المروري على الطريق، هذا بجانب ثقافة السائقين وارتكابهم العديد من الممارسات الخاطئة التي تزيد من تفاقم المشكلة.

وأضاف ” هذا الطريق تم التخطيط له عام 1988 وكان عدد السكان حينها 400 ألف نسمة، وعند افتتاحه وصل عدد السكان إلى 700 ألف نسمة، والآن أصبح عدد السكان في قطر 2 مليون و600 ألف، لذلك لم يستوعب الطريق هذا النمو السريع للكثافة السكانية، ومن هنا يجب أن نجد حلولاً مبتكرة لتقليل الازدحام على الطريق”.

واقترح راشد ابراهيم أن يتم إعادة تصميم المداخل والمخارج على جانبي الطريق لتجنب تكدس السيارات.

من جانبه دعا السيد حارب الجابري المديرالتنفيذي للنادي العلمي القطري، إلى تشكيل فريق عمل مكون من أصحاب الحلول الابتكارية لحل أزمة الازدحام المروري وعدد من المختصين من المرور وأشغال، لتطوير أكثر من مقترح متكامل لتقديمه إلى الجهات المعنية بالدولة، مع المتابعة المستمرة للمقترحات لتطويرها أو التعديل عليها وفقاً للرأي الفني للجهات المختصة بالدولة.

وشدد الجابري على أن النادي سيكون حريصاً على حماية الملكية الفكرية لأي فكرة يطرحها أحد أعضاء الفريق وتلقى استحساناً من جميع الأعضاء والجهات المعنية، لافتاً إلى أن الهدف في النهاية المصلحة العامة ومساعدة الدولة في وضع حلول ابتكارية للمشاكل اليومية التي تواجهها، لأن دور المبتكر الحقيقي يعتمد على إنتاج الأفكار الابداعية المفيدة للمجتمع.

بينما قال السيد علي النعيمي عضو النادي العلمي القطري في مداخلة له أثناء النقاش، أن أي مشكلة يتم طرحها يجب أولاً أن يتم البحث عن السبب الأساسي لها، حتى نتمكن من وضع الحلول المناسبة والجذرية لهذه المشكلة، مؤكداً أن تشكيل فريق عمل أمر جيد ولكن أولاً يجب وضع خطة عمل لهذا الفريق، وإجراء بحث حالة للطرق الأكثر ازدحاماً لتحديد أصل المشكلة.

وفي ذات السياق، قدم المبتكر القطري هتمي الهتمي الحاصل على بالميدالية البرونزية في معرضجنيف عن ابتكاره إعادة برمجة إشارات المرور واستخدام الحساسات، عدة مقترحات لحل الأزمة المرورية على طريق 22 فبراير، مشيراً في البداية أن السبب الرئيسي للزحام على هذا الطريق تعطل السيارات أو الحوادث المرورية، لذا يمكن وضع رافعة سيارات آخر النفق، بحيث إذا تعطلت إحدى السيارات يتم جرها بعيداً عن الطريق.

أما الفكرة الثانية التي قدمها هي أن يتم فصل الحارة اليسرى للطريق عن باقي الحارات لمنع استخدام هذه الحارة للسيارات التي تريد الدخول بشارع الخدمات في أقصى اليمين مما يسبب الزحام، بالإضافة إلى ضرورة إزالة المطبات من الشوارع الفرعية المؤدية إلى الطريق الرئيسي، مع تقديم اقتراح آخر بتجزئة الدوام اليومي بالمصالح الحكومية إلى مجموعات كل مجموعة تختلف عن الأخرى لتخفيف الازدحام وقت الذروة .

بدوره اقترح المبتكر القطري محسن الشيخ ، بتعديل سرعات الشارع حسب الحالة المرورية وكثافة السيارات، من خلال وضع حساسات ولوحات إرشادية بطول الطريق توجه السائق بالالتزام بسرعة محدد تعرض على اللوحة الإلكترونية، مما سيساهم في تجنب الوقوف المفاجئ للسيارات وهي من المشكلات التي تسبب الزحام، مؤكداً أن ثقافة القيادة في قطر تحتاج إلى مراجعة بسبب ارتكاب الكثير من السائقين تصرفات خاطئة أثناء القيادة على الطريق.

كما طالب المخترع القطري ناصر المري بضرورة دراسة الحلول التي اتبعتها الدول المتقدمة لحل أزمة المرور واختيار التجربة الأنسب لنا، بالإضافة إلى دراسة الطبيعة الديموغرافية للمناطق المحيطة للطرق الجديدة التي سيتم إنشائها، مع وضع آلية للتعامل السريع مع الحوادث، وتعديل سرعات الطريق السريع لتسهيل السيولة المرورية.