ضمن التصفيات النهائية لمسابقة صانع في نسختها الثانية
النادي العلمي القطري يحتفل بمدرسة البيان الثانية المستقلة للبنات لحصولها على المراكز الأولى بالمسابقة
احتفل النادي العلمي القطري و شركة ابتكار للحلول الرقمية بالفائزين في التصفيات النهائية لمسابقة صانع وذلك يوم الثلاثاء الموافق ١٤ مارس ٢٠١٧م في مقر حاضنة قطر للأعمال، ضمن الفعاليات الختامية لمسابقة صانع في نسختها الثانية لعام ٢٠١٦-٢٠١٧ والتي أطلقت بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي و وبرعاية بلاتينية من الشركة القطرية للأقمار الصناعية (سهيل سات). وقد حضر الحفل السيد حارب الجابري المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري والسيد حمد المناعي المدير التنفيذي للشؤون التجارية بسهيل سات وعدد من مدراء المدرس والضيوف. وتأتي مسابقة صانع ضمن سعي شركة ابتكار لخلق وتعزيز ثقافة الصنع والابتكار بين طلبة المدارس الثانوية وخلق جيل ناشئ قادر على ترجمة الأفكار المبتكرة إلى نموذج ملموس مرورا بمراحل الصنع المعروفة بين المخترعين وقطاع الصناعة والتي من شأنها الإسهام في تكوين مجتمع شغوف بالصناعة ليُسهم في إثراء الاقتصاد المحلي للدولة وتحقيق الرؤية الوطنية في خلق اقتصاد قائم على المعرفة.
الفائزون بالمراكز الأولى:
وتخلل الحفل عرضا للمشاريع المتأهلة للتصفيات النهائية أمام لجنة التحكيم حيث تم اختيار أفضل خمسة فرق تميزت من حيث جودة المشروع والأداء. وقد فاز مشروع جهاز كشف التشنجات من مدرسة البيان الثانوية المستقلة للبنات بالمركز الأول ومشروع مرشد المكفوفين من ذات المدرسة بالمركز الثاني فيما فاز مشروع بوق الباص الذكي من مدرسة قطر للعلوم المصرفية بنات بالمركز الثالث وحل رابعا مشروع مختبري من مدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنين بالإضافة إلى مشروع المخيم الذكي بالمركز الخامس من مدرسة الإيمان الثانوية المستقلة للبنات.
معرض مصاحب للحفل الختامي لعرض مشاريع الطلبة أمام الجمهور:
وقد صاحب الحفل معرض صانع للعلوم حيث قامت جميع الفرق المشاركة بعرض مشاريعها المبتكرة فيه والتي بلغت ١٢ مشروعا؛ تطرق لحل مشكلات وإيجاد حلول في مختلف المجالات الصحية والزراعية والخدمية وغيرها. وقد كان هدف معرض صانع المصاحب للحفل إلى تبادل الخبرات بين الطلبة والمعلمين، وإتاحة الفرصة أمام الزوار لمعرفة مستوى الطلبة والاطلاع على مهارات الفرق المشاركة في الصناعة والاختراع. كما شهد المعرض عددا من المشاريع المبتكرة التي تعكس مدى تأثير مسابقة صانع على أداء الطلبة خاصة وأن جميع الاختراعات قد مرت على أربعة مراحل وهي مرحلة فاعلية الفكرة ومرحلة النمذجة بالإضافة إلى مرحلة تحسين المنتج والتطوير وأخيرا مرحلة عرض المنتج بشكله النهائي.
المشاريع الفائزة بالمراكز الأولى تخدم القطاع الصحي ومجال التكنولوجيا المساعد:
ويعتبر مشروع جهاز الكشف عن التشنجات من فريق مدرسة البيان الثانوية للبنات والفائز بالمركز الأول من أميز المشاريع المشاركة والتي تخدم القطاع الصحي ويساعد على التدخل السريع في حال لزم الأمر بالتدخل. حيث يتكون المشروع من جهاز يقوم بقياس اهتزازات العضو المصاب عند المريض وتحديد ماهيته وإرسال إشارات طارئة إن تحققت شروط ومعايير الإصابة بالتشنجات، كما يتمز هذا المشروع برخص تكلفته مقارنة بغيره من المنتجات الموجودة لذات الغرض بالإضافة إلى سهولة استخدامه تطبيقه على أرض الواقع.
من جانب آخر فإن لمجال التكنولوجيا المساعد كان نصيبا من قبل فريق مدرسة البيان الثانوية للبنات الذي قام باختراع جهاز ناطق لتوجيه الطلبة المكفوفين لأماكن الفصول الدراسية وفاز بالمركز الثاني. يهدف هذا المشروع لمساعدة الطلبة المكفوفين على معرفة أماكن المعامل والفصول الدراسية في المدرسة. يتكون المشروع من جزأين يحتوي الجزء الأول على قطعة بلوتوث يتم تثبيته على أبواب الفصول والمعامل، وجزء آخر هو برنامج على يتم تحميله على الهواتف الذكية للطلبة المكفوفين أو ذوي الصعوبات البصرية. ويقوم الهاتف الذكي بنطق اسم المكان بعد التعرف عليه عبر قطعة البلوتوث الموجودة في الجهاز المثبت على الحائط عند وصول الطالب أو الطالبة إلى احدى الأماكن.
مشاريع تعكس كفاءة الطلبة في حل المشكلات اليومية من خلال التكنولوجيا:
ومن ضمن الاختراعات التي شاركت بها طالبات مدرسة الإيمان الثانوية المستقلة للبنات جهاز الشواية الإلكترونية حيث قامت الطالبات بتصميم جهاز يمكن التحكم به عن بعد لإجراء عمليات الشواية وتفادي الحروق الناتجة عن الشواية اليدوية بالإضافة إلى تطوير الجهاز ليكون أكثر كفاءة في إعداد الطعام أثناء التخييم. وقام طلاب مدرسة الدوحة الثانوية المستقلة للبنين باختراع جهاز ذكي للاصطفاف الجانبي لتوفير الوقت والجهد اللازمان لركن السيارة في المساحات المحدودة. يتم تثبيت هذا الجهاز على أربع نقاط من السيارة ويقوم الجهاز برفع جسم السيارة ونقلها لمكان الموقف المراد استخدامه. ومن ضمن الاختراعات لتطوير المواصلات جهاز “بوق الحافلة الذكي” حيث يهدف هذا المشروع لحل بعض المشكلات التي تواجه مستخدمي حافلات المدرسة من الطلبة المنتسبين للمدارس المتخصصة التي تحتوي التي لا تكون إلا مدرسة واحدة في الدولة وتغطي كافة المدارس. وتستخدم حافلات محدودة لتغطية مختلف المناطق بالدولة مثل مدرسة التقنية والمعهد الديني ومدرسة قطر للعلوم المصرفية. ويتكون الجهاز أيضا من جزأين، الجزء الأول يحمله الطالب والجزء الثاني يكون عند سائق الحافلة، يتم التواصل بين القطعتين عبر الاتصال اللاسلكي. عند وصول الحافلة إلى منزل الطالب، يقوم السائق بالضغط عل الزر المخصص ليصدر صوت جرس داخل المنزل للتنبيه بوصول الحافلة، يمكن للطالب الرد بالمصباح الإخبار السائق أنه قادم، أو بمصباح أحمر لإخبار السائق أنه لن يأتي ولا داعي للانتظار وإهدار وقت الطلبة يهدف هذا المشروع أيضا إلى توفير الوقت وتقليل الضوضاء الناتج عن وجود عدد هائل من الحافلات صباحا، ولتفادي التغيب عن المدرسة عند فوات الباص.
مشروع يستهدف مجال الطاقة المستدامة:
ومن ضمن المشاريع في مجال الطاقة المستدامة التي تهدف إلى رفع كفاءة الطاقة الممتصة عبر الخلايا الشمسية قام فريق مدرسة عمر بن الخطاب بصناعة جهاز متتبع الشمس الذي يقوم بتوجيه ألواح الطاقة الشمسية لتكون مركزة على شعاع الشمس للحصول عل أكبر كمية ممكنة من الطاقة الشمسية بغرض توليد الطاقة الكهربائية. يستخدم الجهاز مستشعرين للضوء يقوم بقراءة قيمة الاشعاع الشمسي ومن ثم توجيه دوران المحرك للجهة الأنسب.
امتيازات خاصة للمتأهلين في مسابقة صانع من قبل النادي العلمي القطري.
وفي كلمته خلال الحفل قال السيد حارب الجابري المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري: إنه من منطلق إيمان إدارة النادي بأهمية الصنع والابتكار فقد تم انشاء مركز الفاب لاب والذي يحتوي على أجهزة التصنيع الرقمي ويساعد في إنجاز أغلب المشاريع، ويتم العمل باستمرار على تزويده بأحدث التقنيات والأجهزة المتطورة وتوفير المدربين الأكفاء والمختصين، وذلك لتمكين ومساعدة الشباب وبناء جيل متفوق علمياً يساهم في تحقيق رؤية قطر٢٠٣٠ لازدهار وتقدم وطننا الحبيب قطر.
وتقدم الجابري بالشكر إلى المشاركين والمساهمين في إنجاح مسابقة صانع والذي يسهم في نشر الوعي العلمي وثقافة الصنع والابتكار بين الطلاب والطالبات لمواكبة أحدث التطورات العلمية والمخترعات التقنية والتكنولوجية في العالم. كما أثنى الجابري على شركة ابتكار للحلول الرقمية كل جهودها المبذولة لإنجاح هذا البرنامج وتحقيق الأهداف المرجوة منه، وخص بالشكر السيد نايف الإبراهيم على جهوده في إنجاح هذا البرنامج ونشره بين الشباب من طلاب وطالبات المدارس.
وأعلن الجابري عن عدة مبادرات من قبل النادي العلمي القطري دعماً للمشاركين والمتميزين في مسابقة صانع وتتمثل في منح الفريق الفائز بالمراكز الاول مكافأة مالية قدرها ٥٠٠٠ ريال بالإضافة لدرع التفوق من النادي وتقديم عضوية مجانية للالتحاق بالنادي وذلك لجميع الطلبة والطالبات المشاركين في البرنامج وتبني واحتضان جميع المشاريع المتأهلة والمتميزة وتقديم الدعم الفني والمالي لتطويرها بالإضافة إلى تسجيل براءة اختراع للمشاريع المبتكرة (إن وجد). اختيار المتميزين والمهتمين في مجال التصميم والتصنيع وخاصة في مجال الطابعات الثلاثية الابعاد وتطوير قدراتهم للمساهمة في تقديم ورش عمل تدريبية للأعضاء المستجدين في النادي وأيضاً المشاركين في مسابقة صانع للعام القادم، عرض جميع المشاريع المشاركة في مسابقة صانع في معرض خاص بمقر النادي العلمي لمدة أسبوعين مع دعوة الجمهور لزيارة المعرض للتعرف على إبداعات الشباب.
ريما أبو خديجة: وزارة التعليم والتعليم العالي تضع ضمن أولوياتها تشجيع الطلبة الموهوبين.
وبهذه المناسبة قالت الأستاذة ريما أبو خديجة مديرة إدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي: إن المشاريع والعروض المقدمة ضمن التصفيات النهائية لمسابقة صانع في نسختها الثانية أثبتت قدرة طلابنا على فهم وتحليل وتطبيق المهارات والمعارف والمحتوى المدمج لمواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ليكونوا قادرين على تقديم حلول للتحديات والمشكلات المحلية والعالمية في مختلف المجالات. فقد قدم الطلبة المشاركين من الفرق والمدارس المتأهلة مشروعات متميزة ومبتكرة، وكان لدى الطلبة المشاركين قدرة متميزة على العرض ومناقشة المشروعات المقدمة لتحويل أفكارهم إلى منتجات صديقة للبيئة ومتجددة وتتسم بالواقعية والقابلية للتنفيذ، حيث مرت مشاريع الطلبة بأربعة مراحل للتقييم والتقويم من خبراء مختصين من الشركة والنادي العلمي بالإضافة إلى الزيارات الميدانية من إدارة التوجيه التربوي أثناء تقديم البرامج التأهيلية للطلبة الموهوبين في المدارس.
وأضافت أبو خديجة: واليوم نفخر بطلابنا الذين قدموا مشاريع ترتبط برفع كفاءة مستوى الأنظمة الأمنية بشكل عام في المركبات ومشروع في مجال الطاقة المستدامة بهدف رفع كفاءة الطاقة الممتصة عبر الخلايا الشمسية وتصنيع جهاز قادر على تحويل الرطوبة إلى مياه لري النباتات وأخر لتحويل الطاقة الحرارية لطاقة كهربائية وجهاز كشف التشنجات ومشروع مرشد المكفوفين والمخيم الذكي والشواية الإلكترونية بالإضافة إلى مشاريع المواقف الذكية والتليسكوب المصغر. كما نؤكد في هذا السياق أن وزارة التعليم والتعليم العالي تضع ضمن أولوياتها تشجيع الطلبة الموهوبين على إبراز وصقل وتوظيف جوانب الموهبة لديهم بمختلف المراحل الدراسية، خاصة في مجالات العلوم والرياضيات والتكنولوجيا، بالإضافة إلى حرصنا على استمرار وتطوير المشاريع والمسابقات التي تعزز استراتيجية الوزارة بترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المدرسي، وتحقيق التميز والإبداع التعليمي في دولة قطر وذلك من حيث تنوع الأنشطة والبرامج المقدمة والوقت المخصص لها وزيادة أعداد الطلبة المشاركين بها.
وعبرت أبو خديجة عن شكرها للمنظمين والرعاة قائلة: كما يسعدنا أن نتقدم بالشكر والامتنان لشركائنا في إنجاز مسابقة صانع وهم شركة ابتكار للحلول الرقمية والشركة القطرية للأقمار الصناعية (سهيل سات) والنادي العلمي القطري وجميع المدارس المشاركة في المسابقة.
حمد المناعي: فخورون بالمستوى الذي قدمه الطلاب في هذه المسابقة.
ومن جانبه قال السيد حمد المناعي المدير التنفيذي للشؤون التجارية بالشركة القطرية للأقمار الصناعية: “نحن فخورون بالمستوى الذي قدمه الطلاب في هذه المسابقة. حيث أن جميع الابتكارات كانت مميزة وكان من الصعب اختيار الابتكار الأفضل عند التقييم. كما أننا نود شكر كل من المشاركين في هذه المسابقة ونود شكر المنظمين على جهودهم المبذولة حيث أنهم وفروا مساحة للطلاب يستطيعون من خلالها أن يظهروا فيها إبداعاتهم وتسليط الضوء عليهم من خلال ابتكاراتهم”
بان نجم الدين: كل طالبة تتوفر أمامها الفرصة للخوض في مجال الصناعة.
ومن جانبها قالت الأستاذة بان نجم الدين مُدَرسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمدرسة البيان الثانوية للبنات بأنه وبعد حضور الورش والاطلاع على فكرة المسابقة وجدنا أن كل طالبة تتوفر أمامها الفرصة للخوض في مجال الصناعة من خلال تطوير الفكرة والتخطيط والتسويق لها وهذا ما يعزز الثقة بالنفس وتعطي وطموح وأمل وتعزز قدرات الطالبة وهذا ما يسهم في تحقيق الرؤية التي ترنوا إليها الدولة في تكوين المجتمع والفرد.
محمود أحمد: تتميز المسابقة بوجود مواد محفزة للطالب مثل الرسم على برامج التصميم.
ومن جانبه أوضح الأستاذ محمود أحمد منسق تكنولوجيا المعلومات بمدرسة أحمد بن حنبل أن السبب لمشاركة المدرسة في المسابقة تأتي لوجود فرصة حقيقية أمام الطالب لمشروعه وكونه محور العملية الأساسية في المسابقة، وتتميز المسابقة بوجود مواد محفزة للطالب مثل الرسم على برنامج الأونشيب. والمشاركة فيها فرصة أمام الطلبة لاكتساب مهارات العمل كفريق وحس الشعور بالمسؤولية تجاه نفسه والفريق خصوصا وأن المشروع من فكرته وتخطيطه وتصميمه.