بالشراكة بين النادي العلمي القطري ومركز قطر لعلوم الفضاء والفلك وبالتعاون مع مركز شباب الكعبان تم تنظيم النسخة الثانية من برنامج تطوير مهارات تحري الأهلة وذلك من خلال شرح عملي وتدريب مباشر للشباب على رصد الأهلة في منطقة الغزلانية شمال دولة قطر يوم الخميس 26 ديسمبر 2019م من الساعة الثالثة حتى الساعة السادسة مساءً، وبرنامج رصد الأهلة يهدف إلى تدريب الشباب على مهارات رصد الأهلة بهدف تكوين فريق شبابي متمكن في هذا المجال ليكونوا طليعة شبابية قادرة على رصد الأهلة وخصوصاً هلال شهر رمضان المبارك وهلال شهر شعبان بطريقة علمية وغير خاضعة للتخمين، وبهذا فإن هذا البرنامج يعتبر برنامجاً علمياً وطنياً دينياً، برنامج علمي لأنه يتناول رصد الأهلة بطريقة علمية مدروسة وبرنامج وطني لأنه يؤهل الشباب ليكون هناك إكتفاء ذاتي ومعتمد في هذا المجال، وديني امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته … ).
ويشرف على البرنامج بالكامل ويقوم بتدريب الشباب على الرصد الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك، والشيخ سلمان يعتبر من رواد علم الفلك في دولة قطر حيث كان له برامج فلكية متعددة سابقاً مثل المخيم الفلكي وبرنامج إدخال علم الفلك في المناهج المدرسية بالإضافة إلى توعية الأئمة برصد الهلال وهذه البرامج تهتم بتوعية الشباب والتركيز على أهمية علم الفلك وتجريده من الخرافات التي اعترته بالإضافة إلى رسم خط واضح بين علم الفلك المعتمِد على العلم وبين علم التنجيم المعتمد على الخرافات والخزعبلات.
وقد شارك في النسخة الأولى من برنامج رصد الأهلة الشهر الماضي 20 شاباً بينما شارك في النسخة الثانية منه 25 شاباً منهم 10 شاباً حضروا النسختين بهدف تعميق معارفهم في هذا المجال، خصوصاً وأنه مجال يعتمد على الجانب العملي والتدريب بشكل كبير
وفي هذا الإطار صرح الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني بقوله: من خلال متابعاتي لرصد أهلة شهري رمضان وشوال لاحظت أن معرفة الشباب بالرصد معرفة بسيطة وتعتمد على الجانب االنظري في معظمها وهذا بالطبع قد يؤثر على النتائج المرجوة لذلك جاءت فكرة تنظيم هذا البرنامج حتى يكون لدينا قاعدة شبابية يمكن الاعتماد عليها في مثل هذه الحالات، وإنني أستغل هذه المناسبة لتقديم الشكر للنادي العلمي القطري ومركز شباب الكعبان وأيضاً أشكر الشباب المتحمسين الذين تكبدوا عناء الطريق للوصول إلى منطقة الغزلانية كي يستفيدوا ويفيدوا بإذن الله تعالى.