الاحتفال باليوم الدولي للشباب

لقد دأبت وزارة الثقافة والرياضة والنادي العلمي القطري على الاحتفال باليوم الدولي للشباب حسب الموضوع الذي يتم اعتماده من قبل اليونسكو وعادة يكون الموضوع متوافقاً مع أحداث هامة في المجتمع الدولي
مثلاً في العام 2020م كان موضوع اليوم الدولي للشباب هو: ( إشراك الشباب في الجهود الدولية ) وكان موضوع الندوة التي تم تنفيذها في النادي العلمي (( بصمة الشباب القطري في مواجهة جائحة كورونا كوفيد19 )) حيث شارك فيها عدد من الشباب القطري الذين كان لهم دور بارز في الجهود التي قامت بها الدولة لمكافحة جائحة كورونا خصوصاً في مجال الابتكار حيث تحدث كل منهم عن دوره بشكل خاص ودور النادي العلمي في مواجهة جائحة كورونا من خلال عمليات التصميم والتصنيع التي ساهمت في تقليل الآثار السلبية لهذهالجائحة حيث تم تنفيذ مشاريع طبية مبتكرة مثل جهاز تنقية وتنفس الهواء والروبوت الامني الطبي وتصنيع الآلاف من واقيات الوجه الطبية المخصصة وغيرها من ادوات الوقاية الشخصية كالمساعد الآمن.
والنادي العلمي القطري من خلال الاعضاء الشباب قد قدم بصمة شبابية حازت على تقدير الجهات المختصة خصوصاً مؤسسة حمد الطبية والهلال الأحمر القطري ومؤسسة سباير وشركة اوريكس ، وكان النادي العلمي بحق مدرسة لتعليم الشباب على المبادرة والتنافس في تقديم الأفضل لهذا الوطن الغالي.

أما في هذا العام فكان موضوع اليوم الدولي للشباب هو: ” تحويل النُظم الغذائية ” الابتكارات الشبابية لصحة الإنسان والكوكب
وحيث أنه من المتوقع أن يزيد عدد سكان الكرة الأرضية على ملياري نسمة في العقود الثلاثة القادمة، فإن مجرد إنتاج كمية أكبر من الغذاء لن يضمن بحد ذاته رفاه الإنسان والكوكب. بل يجب كذلك التصدي لتحديات أخرى تواجه السكان مثل قضايا الرعاية الصحية والتنوع البيولوجي والتغير المناخي. ويوجد إدراك بالحاجة إلى مبادرات وآليات دعم شاملة تضمن مواصلة الشباب بذل الجهود المضاعفة على المستويين الفردي والمجتمعي بما يخدم حماية الحياة الفطرية.
وحول مشاركة النادي العلمي القطري في هذه الفعالية الدولية صرحت الأستاذة فاطمة المهندي مدير الشؤون الادارية والمالية في النادي العلمي بقولها أن النادي يشارك هذا العام بفيديو تعريفي توعوي وبورشة عمل تحمل عنوان: التكنولوجيا الرقمية ومساهمتها الفعالة في تصنيع الأجهزة الطبية أثناء كوفيد ١٩ يقدمها المهندس صالح العبد الله المشرف على معمل التصنيع الرقمي وتتناول الورشة المحاور التالية:
مبدأ عمل الاجهزة الرقمية وإمكاناتها، وتأثير هذه التكنولوجيا على تسريع وجودة عملية تصنيع النماذج الأولية والنهائية للابتكار، ودور التكنولوجيا الرقمية ثلاثية الأبعاد في الثورة الصناعية الرابعة، بالإضافة إلى آفاق التكنولوجيا الرقمية ثلاثية الأبعاد في المستقبل وايجاد الحلول البديلة التي تساهم في المجال الصحي والبيئي عن طريق تفعيل هذه التكنولوجيا.
والتكنولوجيا الرقمية هي واحدة من المحاور التي سيتم التطرق إليها بشكل عام في هذا اليوم ، كما ان هناك العديد من البرامج وورش العمل خلال هذا اليوم سواء من قبل النادي العلمي او المراكز الشبابية التابعة لوزراة الثقافة والرياضة التي سيتم التسجيل والمشاركة بها من قبل اعضاء النادي والتي تساهم في تبادل الخبرات والمشاركة الفاعلة بين الشباب.
ويأثي اهتمام النادي العلمي بهذا اليوم انطلاقاً من اهتمام الجهات المعنية بالدولة بالشأن الشبابي وسعيها الحثيث لوضع سياسة وطنية شبابية تلبي طموحات وتطلعات الشباب لغدٍ أكثر تفاؤلاً يكون فيه الشباب أكثر تفاعلاً وتأثيراً.
وحول تاريخ اعتماد الاحتفال باليوم الدولي للشباب أنه في 17 ديسمبر عام 1999، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يكون 12 أغسطس من كل عام يوما دوليا للشباب وأوصت الجمعية العامة بتنظيم أنشطة إعلامية لدعم هذا اليوم بوصفه وسيلة لتعزيز الوعي ببرنامج العمل الشبابي ولاسترعاء انتباه المجتمع الدولي لقضايا الشباب ، وللاحتفاء بإمكانيات الشباب بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي.
وتشدد برامج وخطط اليونسكو على أنّ الشباب ليسوا مجرد مستفيدين، بل إنهم أيضاً قادة وشركاء أساسيين في الجهود الرامية للتوصل إلى حلول للقضايا التي تواجه شباب العالم في يومنا هذا. ويجب إشراكهم إشراكاً كاملاً في التنمية الاجتماعية، وتوفير الدعم اللازم لهم في هذا الخصوص من قبل مجتمعاتهم.