جلسة حوارية افتراضية بعنوان (المشاريع الابتكارية، تحديات وتوصيات من الشباب العربي المبتكر) بالعلمي

بهدف نشر ثقافة الابتكار وتسليط الضوء على المبتكرين الشباب العرب وبمناسبة يوم الشباب العربي الذي يصادف الخامس من شهر يوليو الجاري أقام النادي العلمي القطري جلسة حوارية افتراضية بعنوان (المشاريع الابتكارية، تحديات وتوصيات من الشباب العربي المبتكر) وضمت الجلسة التي تم بثها على انستجرام مباشر النادي العلمي عدداً من الخبراء والمبتكرين الشباب من مختلف الدول العربية لمناقشة آرائهم وأفكارهم والاستفادة من تجاربهم وتوصياتهم في هذا المجال وهم المهندس راشد الرحيمي المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري والمهندس سعيد بن سالم الحريزي وهو رئيس مركز بصمة تميز للابتكارات في سلطنة عمان والمبتكرة الدكتورة نهى أبو يوسف من المملكة الأردنية الهاشمية والمبتكرة المهندسة أسماء سرحان من جمهورية لبنان والمبتكرة المهندسة تسنيم سالم الحراحشة من المملكة الأردنية الهاشمية والمبتكر حسين محمد بومجداد  من دولة الكويت والمبتكرة المهندسة سارة الباكر من دولة قطر والمبتكر المهندس ضرغام صباح السعدون من جمهورية العراق والمبتكر المهندس محمد عبلة من جمهورية مصر العربية، وقد أدارت الجلسة النقاشية الإعلامية القديرة إيمان العبيدي ، وكان من أهداف الجلسة طرح آراء وطموحات وآمال الشباب العربي المبتكر ونشر ثقافة الابتكار وتسليط الضوء على المبتكرين الشباب العرب وإثراء الساحة الشبابية العربية بالمناقشات والحوارات الهادفة ومناقشة التحديات والتوصيات.

ويمثل هذا النقاش الهادف استعداد الشباب العربي للحوار وخاصة انه تجمعنا ثقافة واحدة وتاريخ ومصير مشترك ولغة واحدة ، وقد تم التطرق الى كيفية تجاوز المبتكرين لتحدياتهم خصوصاً الفنية والمالية منها من خلال البحث والاجتهاد وعرض ابتكاراتهم على الجهات التي تدعم الابتكار وهتم بدعم وتمويل الابتكارات الناشئة، كما تم التحدث عن تجربة دولة قطر في دعم الرواد الشباب من المبتكرين والتي ارتكزت على عدة أسس منها توفير البنية التحتية المناسبة لتحويل الفكرة إلى نموذج أولي ثم نموذج نهائي وفي حالة النادي العلمي القطري تم تطوير البنية التحتية بالكامل واستحداث مراكز تهتم بشأن المبتكرين مثل واحة الصناع التي تم تجهيزها بأحدث التجهيزات التكنولوجية الحديثة المتوافقة مع الثورة الصناعية الرابعة، كما أشار المهندس راشد إلى أن الابتكار يجب أن يتمتع بعدة مقومات تؤهله للمنافسة وللقدرة على أن يكون متواجداً بقوة في السوق المحلي والعالمي ومن أهم هذه المقومات أن يكون هناك دراسة جدوى اقتصادية له ويتمتع بقبول عند المستهلكين ويحل مشكلة موجودة بطريقة عملية وفعالة وبسعر مناسب، ثم طرح المبتكرون على مدار ساعة ونصف من الحوار البنّاء عدة قضايا وتوصيات هامة من أهمها ضرورة تكثيف الملتقيات والمعارض العلمية العربية والعالمية لما لها من تأثير على شخصية المبتكر وتطوير لمداركه وثقافته الابتكارية وأيضاً طالبوا بتغيير سياسات دعم الابتكار وجعلها أكثر مرونة لأن هذه السياسات في بعض الدول تشغل المبتكر عن ابتكاره بأمور ثانوية تأخذ منه الجهد والوقت وقد تؤدي به إلى أن يزهد بالابتكار الخاص به.

كما أكد المبتكرون على أن الشباب في أي أمة هم الركيزة الأساسية في أي تغيير إيجابي ودورهم يعتبر دوراً ريادياً يجب أن تستغله الحكومات بطريقة سليمة وذلك في مختلف المجالات العلمية والرياضية والسياسية والاجتماعية كما أكدوا على ضرورة وجود برامج تثقيفية شاملة تعلم وتدرّب المبتكر على كيفية التسويق الصحيح وتوجيههم بطريقة علمية صحيحة دون استغلال حتى لا يفقد المبتكر زهرة ابتكاره بسبب عدم معرفته بعلم التسويق. وفي نهاية الحوار أثنى المبتكرون على المبادرات الخلاقة التي خرجت من دولة قطر ومن أهمها برنامج نجوم العلوم الشهير تحت إشراف مؤسسة قطر للتربية والثقافة والعلوم والذي يعتبر فريداً من نوعه على مستوى الوطن العربي، كما أثنوا على فكرة ملتقى التحدي والابتكار هذا الملتقى الذي ضم أكثر من 100 مخترع من مختلف دول العالم والذي ساهم في لقاء المخترعين والخبراء والمنظمات الدولية في جو علمي تنافسي، وتمنوا استمرار هذا اللقاءات الثرية بشكل دوري حتى يكون نافذة ومنبر حقيقي للشباب العربي المبتكر.