انطلاق مسابقة تحدي صناع الحلول بالعلمي

بالتعاون بين قسم واحة الصناع في النادي العلمي القطري وقسم اليافعين في مكتبة قطر الوطنية انطلقت مسابقة تحدي صناع الحلول التي تستهدف طلاب المرحلتين الثانوية والاعدادية ويهدف هذا التحدي إلى منح الشباب الفرصة للتوصل إلى حلول مبتكرة لمشكلة ما يتم تحديدها مسبقاً وذلك من خلال اصطحابهم في رحلة إلى عالم التفكير العلمي والتصميم الهندسي، حيث سيتعين عليهم استكشاف وتنفيذ مراحل هذا النوع من التحدي.

حيث سيقوم الطلاب المشاركون بتوليد أفكار إبداعية لحل مشكلة ما حيث سيتم تزويدهم بالمهارات والأدوات والموارد التي يحتاجون إليها لتطوير حلولهم، وقد خضع المشاركون في التحدي إلى عدة جلسات تمهيدية للتعرف على ماهية التفكير التصميمي ثم جاءت مرحلة التفكير والتخطيط من خلال منهجية علمية محددة تم بعدها الدخول في مرحلة تنفيذ النموذج الأولي حيث تأتي من بعده مرحلة البناء والاختبار وصولاً إلى مرحلة تقييم هذه النماذج، وتستمر هذه المراحل طيلة فترة شهر سبتمبر حيث سيتم تقييم المشاريع المقدمة في نهاية التحدي وفق معايير واضحة ومحددة.

ويشارك في المسابقة تسعة عشر طالباً وعشرة طالبات من خمس مدارس علمية متخصصة ودولية هي مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا والمدرسة الأمريكية بالدوحة وأكاديمية قطر- الدوحة وكلية الدوحة وأكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا

وفي هذا الشأن قال المهندس سلمان السليطي رئيس واحة الصناع بأن هذه المسابقة تأتي ضمن إطار  التعاون المستمر بين مكتبة قطر الوطنية والنادي العلمي القطري لما فيه صالح الطلاب وبما يرفع من سوية تعاملهم مع المشكلات التي تواجههم وحلها بطريقة ممنهجة وعلمية من خلال اتباع عدد من الخطوات المتسلسلة التي تؤدي في النهاية إلى تقديم حل مقترح للمشكلة، وحيث أن المشكلة الواحدة قد يكون لها أكثر من حل فيجب التفاضل بين هذه الحلول من خلال عدة معايير منها سهولة تطبيق الحل والتكلفة الاقتصادية للمشروع والالتزام بمعايير الأمن والسلامة، ونحن في واحة الصناع قدمنا لهذه المسابقة الدعم والمعرفة الفنية  اللازمين مع توفير قاعات التدريب المجهزة بمختلف الأجهزة اللازمة لتنفيذ أي نموذج أولي مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد وأجهزة القطع بالليزر وأجهزة القياس الالكترونية.

وفي لقاء مع أحد أعضاء فريق أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا وهو الطالب مانع الهاجري الذي أبدى سروره بهذه التجربة التي ساعدته في كيفية التعاون مع مجموعة كبيرة ضمن فريق وفيما قاله لقد تعلمت استخدام المعدات والأدوات التي لم أكن أعرف اسمها سابقاً أو الوظيفة التي تقوم بها كما لم أتوقع أن يكون النادي العلمي بهذا الشكل المتميز وبه هذه المرافق والأقسام المجهزة بأحدث التجهيزات التي ساعدتنا في تنفيذ أفكارنا بجودة عالية وبكل احترافية.

أما المشارك جاسم العذبة ضمن نفس الفريق فيقول لقد تعلمت من تجربتي هذه الكثير فقد كانت مفيدة لي حيث أنها تجربة مختلفة عن كل التجارب التي خضناها في المدرسة من حيث أسلوب التعامل ومن حيث التجهيزات المتطورة والمتوفرة في النادي العلمي القطري بحيث شعرنا بأننا بالفعل وصلنا لمرحلة المهندسين الذين ينفذون مشاريع حقيقية وهذا بالطبع أعطانا ثقة بالنفس أكبر، لقد كانت بالفعل تجربة رائعة لن ننساها أبداً.

وفي حديث مع فريق التطوع في البرنامج كان هذا اللقاء مع كلاً من المتطوعات سهى الحامي وإكرام سلامي اللتين أبديتا سعادتهما بهذه الفرصة التي أتيحت لهما  حيث قالتا لقد كانت تجربة عظيمة من حيث التعامل مع التجهيزات والأدوات المتطورة في النادي العلمي القطري كما أنها تجربة جديدة على الطلاب من حيث ضرورة التفكير خارج الصندوق والوصول إلى حل مناسب للمشكلة التي يواجهونها ثم مرحلة التصميم والبناء والتجريب والتعديل للوصول إلى الحل الأمثل، وقد تعلمنا من هذه التجربة كيف نستطيع أن ندير ونقود فريق عمل من الطلاب بشكل صحيح وكيف ننظم وقتنا المخصص للعمل، أما بالنسبة لمرافق وأقسام النادي العلمي القطري فقد كان لزيارتنا للنادي العلمي القطري التأثير الكبير حيث بهرتنا الأقسام الموجودة في النادي والتجهيزات الحديثة المتوفرة فيه كما شدّنا طريقة تصميم المكان والتصاميم المعبرة في ممرات ومعامل النادي، فهي تعطي طاقة إيجابية تشجع على العمل وعلى تقديم الأفضل، كما أن ورش العمل يتوفر بها كل التجهيزات والأدوات المطلوبة وكل ما نحتاجه متوفر بالقرب منا خلال العمل على المشاريع، وبالطبع لقد كان لوجود طاقم هندسي فني متعاون بحيث قدّم لنا كل الدعم المطلوب مما ساهم بشكل كبير في جعل المهام التي تقوم بها الفرق المشاركة تتم بشكل سلس ومريح وباحترافية عالية.